فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ} (13)

{ وَحَمَلْنَاهُ على ذَاتِ ألواح وَدُسُرٍ } أي وحملنا نوحاً على سفينة ذات ألواح ، وهي الأخشاب العريضة { وَدُسُرٍ } قال الزجاج : هي المسامير التي تشدّ بها الألواح واحدها : دسار ، وكل شيء أدخل في شيء يشدّه فهو الدسر ، وكذا قال قتادة ومحمد بن كعب وابن زيد وسعيد بن جبير وغيرهم . وقال الحسن وشهر بن حوشب وعكرمة : الدسر : ظهر السفينة التي يضربها الموج ، سميت بذلك لأنها تدسر الماء : أي تدفعه ، والدسر : الدفع . وقال الليث : الدسار : خيط تشدّ به ألواح السفينة . قال في الصحاح : الدسار واحد الدسر : وهي خيوط تشدّ بها ألواح السفينة ، ويقال : هي المسامير .

/خ17