فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ} (13)

{ وحملناه } أي نوحا { على } سفينة { ذات ألواح } وهي الأخشاب العريضة { ودسر } قال الزجاج : هي المسامير التي تشد بها الألواح واحدها دسار ، وكل شيء أدخل في شيء يشده فهو دسر ، وكذا قال قتادة ومحمد ابن كعب وابن زبد وسعيد بن جبير وغيرهم ، وقال الحسن وشهر بن حوشب وعكرمة : الدسر ظهر السفينة التي يضربها الموج ، سميت بذلك لأنها تدسر الماء ، أي تدفعه ، والدسر الدفع ، وقال الليث : الدسار خيط يشد به ألواح السفينة .

قال في الصحاح : الدسار واحد الدسر ، وهي خيوط تشد بها ألواح السفينة ويقال : هي المسامير وقيل : صدر السفينة وقيل : عوارضها وأضلاعها وقيل : الألواح جانبا السفينة ، والدسر أصلها ، وقيل أصلها وطرفاها قال ابن عباس : الألواح ألواح السفينة ، والدسر معاريضها التي تشد بها السفينة وقال أيضا : المسامير وقال أيضا : " الدسر كلكل السفينة ، وقال مجاهد : نطق السفينة وعنه أيضا أضلاع السفينة .