قوله : { وَحَمَلْنَاهُ على ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } أي سفينة ذاتِ ألواح . قال الزمخشري : وهي من الصفات التي تقوم مقام الموصوفات فتنوب منابَها وتؤدي مُؤَدَّاها بحيث لا يُفْصَلُ بينها وبينها{[53987]} ونحوه :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وَلَكن قَمِيصي مَسْرُودَة مِنْ حَدِيدِ{[53988]}
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وَلَوْ فِي عُيُون النَّازِيَاتِ بِأَكْرُعِ{[53989]}
أراد ولو في عيون الجرار ، ألا ترى أنك لو جمعت بين الصفة وبين هذه الصفة ، أو بين الجرار والدرع وهاتين الصفتين لم يصح . وهذا من فصيح الكلام وبَدِيعِهِ{[53990]} .
والدُّسُر ، قيل : المسامير جمع دِسَارٍ ، نحو كُتُب في جمع كِتاب وقال الزمخشري : جمع دِسَارة ، وهو المِسْمَارُ فعالة من دسره إذا دفعه ، لأنه يدسر به منفذه{[53991]} . وقال الراغب : الواحد دَسْرٌ فيكون مثل سَقْف وسُقُف{[53992]} وقال البغوي : واحدها دِسَار ودَسِيرٌ{[53993]} .
وأصل الدسر الدفع الشديد بقهر ( و ) دَسَرَهُ بالرمح . ومُدْسِر مثل مُطْعِن وروي : ليس في العنبر زَكاة إنَّما هُوَ شَيءٌ دَسَرَهُ{[53994]} البَحْرُ أي دفَعَهُ .
وقيل : إنها الخيوط التي تشد بها السفن . وقيل : هي عراض السفينة وقيل : أضلاعها{[53995]} . وقال الحسن الدسر صدر السفينة ، سميت بذلك لأنها تَدْسُرُ الماء بجؤجؤها أي تدفع . وقال الضحاك : الدسر أَلْوَاحُ جَانِبَيْهَا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.