المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (106)

106- اتبع - أيها النبي - ما جاءك به الوحي من الله ، مالك أمرك ومدبر شئونك ، إنه - وحده - الإله المستحق للطاعة والخضوع ، فالتزم طاعته ، ولا تبال بعناد المشركين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (106)

يقول تعالى آمرا لرسوله{[11030]} صلى الله عليه وسلم ولمن اتَّبع طريقته : { اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } أي : اقتد به ، واقتف أثره ، واعمل به ؛ فإن ما أوحي إليك من ربك هو الحق الذي لا مِرْية فيه ؛ لأنه لا إله إلا هو .

{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ } أي : اعف عنهم واصفح ، واحتمل أذاهم ، حتى يفتح الله لك وينصرك ويظفرك عليهم .


[11030]:في أ: "رسوله".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (106)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ اتّبِعْ مَآ أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ لآ إِلََهَ إِلاّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * وَلَوْ شَآءَ اللّهُ مَآ أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : اتبع يا محمد ما أمرك به ربك في وحيه الذي أوحاه إليك ، فاعمل به ، وانزجر عما زجرك عنه فيه ، ودع ما يدعوك إليه مشركو قومك من عبادة الأوثان والأصنام ، فإنه لا إله إلاّ هُوَ يقول : لا معبود يستحقّ عليك إخلاص العبادة له إلا الله الذي هو فالق الحبّ والنوى وفالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسباناً . وَأعْرِضْ عَنِ المُشركينَ ، يقول : ودع عنك جدالهم وخصومتهم . ثم نسخ ذلك جلّ ثناؤه بقوله في براءة : فاقْتُلُوا المُشْركِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ . . . الاَية . كما :

حدثني المثنى ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية بن صالح ، عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس ، أما قوله : وأعْرضْ عَن المُشْركِينَ ونحوه مما أمر الله المؤمنين بالعفو عن المشركين ، فإنه نسخ ذلك قوله : اقْتُلُوا المُشْركِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (106)

{ اتبع ما يوحي إليك من ربك } بالتدين به . { لا إله إلا هو } اعتراض أكد به إيجاب الأتباع ، أو حال مؤكدة من ربك بمعنى منفردا في الألوهية . { وأعرض عن المشركين } ولا تحتفل بأقوالهم ولا تلتفت إلى آرائهم ، ومن جعله منسوخا بآية السيف حمل الإعراض على ما يعم الكف عنهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (106)

هذان أمران للنبي صلى الله عليه وسلم مضمنهما الاقتصار على اتباع الوحي وموادعة الكفار ، وذلك كان في أول الإسلام ثم نسخ الإعراض عنهم بالقتال والسوق إلى الدين طوعاً أو كرهاً .