المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ لَوۡ أَنَّ ٱللَّهَ هَدَىٰنِي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ} (57)

57- أو تقول تلك النفس المذنبة - متحملة للعذر - : لو أن الله وفقني للهدى لكنت في الدنيا من الذين وقوا أنفسهم من عذاب الله بالإيمان والعمل الصالح .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ لَوۡ أَنَّ ٱللَّهَ هَدَىٰنِي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ} (57)

قوله تعالى : " أو تقول " هذه النفس " لو أن الله هداني " أي أرشدني إلى دينه . وهذا القول لو أن الله هداني لاهتديت قول صدق . وهو قريب من احتجاج المشركين فيما أخبر الرب جل وعز عنهم في قوله : " سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا " [ الأنعام : 148 ] فهي كلمة حق أريد بها باطل ، كما قال علي رضي الله عنه لما قال قائل من الخوارج : لا حكم إلا لله . " لكنت من المتقين " أي الشرك والمعاصي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ لَوۡ أَنَّ ٱللَّهَ هَدَىٰنِي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ} (57)

ولما كانت النفس إذا وقعت في ورطة لا تدع وجهاً محتملاً حتى تتعلق بأذياله ، وتمت بحباله وتفتر بمحاله ، قال حاكياً كذبها حيث لا يغني إلا الصدق : { أو تقول } أي عند نزول ما لا قبل لها به { لو أن } وأظهر ولم يضمر إظهاراً للتعظيم وتلذذاً بذكر الاسم الشريف فقال : { الله } أي الذي له القدرة الكاملة والعلم الشامل { هداني } أي ببيان الطريق { لكنت } أي ملازماً ملازمة المطبوع على كوني { من المتقين * } أي الذي لا يقدمون على فعل ما لم يدلهم عليه دليل .