وخصص { العرش } بإضافة نفسه إليه تشريفاً ، وتنبيهاً على أنه أعظم المخلوقات ، وقرأ حمزة والكسائي والمفضل عن عاصم والحسن وابن وثاب والأعمش وعمرو بن عبيد : «المجيد » بخفض الدال صفة للعرش ، وهذا على أن المجد والتمجيد قد يوصف به كثير من الجمادات ، وقد قالوا مجدت الدابة إذا سمنت ، وأمجدتها إذا أحسنت علفها ، وقالوا : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار{[11729]} : كثرت نارهما ، وقرأ الباقون والجمهور : «ذو العرش » ، وروى ابن عباس : «ذي العرش » نعتاً لقوله { إن بطش ربك } .
و { العرش } : اسم لعالَم يحيط بجميع السماوات ، سمي عرشاً لأنه دال على عظمة الله تعالى كما يدل العَرش على أن صاحبه من الملوك .
و { المجيد } : العظيم القويُّ في نوعه ، ومن أمثالهم : « في كل شجر نارٌ ، واستَمْجَد المرْخُ والعَفَار » وهما شجران يكثر قدح النار من زندهما .
وقرأه الجمهور بالرفع على أنه خبر رابع عن ضمير الجلالة . وقرأه حمزة والكسائي وخَلف بالجر نعتاً للعرش فوصف العرش بالمجد كناية عن مجد صاحب العرش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.