المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

115- واصبر - أيها النبي - على مشاق ما أمرناك به ، وأحسِنْ تنفيذه ، يعطك الله أجراً عظيماً ، لأنه لا يضيع عنده أجر المحسنين لأعمالهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

100

والاستقامة في حاجة إلى الصبر . كما أن انتظار الأجل لتحقيق سنة الله في المكذبين يحتاج إلى الصبر . . ومن ثم كان التعقيب على الأمر بالاستقامة وعلى ما سبقه في السياق هو :

( واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) . .

والاستقامة إحسان . وإقامة الصلاة في أوقاتها إحسان . والصبر على كيد التكذيب إحسان . . . والله لا يضيع أجر المحسنين . . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

{ واصبر } على الطاعات وعن المعاصي . { فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } عدول عن الضمير ليكون كالبرهان على المقصود ودليلا على أن الصلاة والصبر إحسان وإيماء بأنه لا يعتد بهما دون الإخلاص .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

عطف على جملة { فلا تك في مرية ممّا يعبد هؤلاء } [ هود : 109 ] الآيات ، لأنّها سيقت مساق التّثبيت من جرّاء تأخير عقاب الذين كذبوا .

ومناسبة وقوع الأمر بالصّبر عقب الأمر بالاستقامة والنّهي عن الركون إلى الذين ظلموا ، أنّ المأمورات لا تخلو عن مشقة عظيمة ومخالفة لهوى كثير من النفوس ، فناسب أن يكون الأمر بالصبر بعد ذلك ليكون الصبر على الجميع كلّ بما يناسبه .

وتوجيه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم تنويه به . والمقصود هو وأمته بقرينة التعليل بقوله : { فإنّ الله لا يُضيع أجر المحسنين } لما فيه من العموم والتفريع المقتضي جمعهما أنّ الصبر من حسنات المحسنين وإلا لَمَا كان للتفريع موقع . وحرف التأكيد مجلوب للاهتمام بالخبر .

وسمّي الثواب أجراً لوقوعه جزاء على الأعمال وموعوداً به فأشبه الأجر .