المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

52- وكل شيء فعلوه في الدنيا مكتوب في الصحف . مقيد عليهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

ولم ينته حسابهم بمصارعهم الأليمة ، فوراءهم حساب لا يفلت منه شيء : ( وكل شيء فعلوه في الزبر ) . . مسطر في الصحائف ليوم الحساب :

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وكل شيء فعلوه في الزبر } مكتوب في كتب الحفظة .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وَكُلُّ شَيء فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ } .

في اللوح المحفوظ مكتوبٌ قبل أن يعمله . وفي صحيفة الملائكة مكتوب . لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

41

المفردات :

في الزُّبر : مكتوب في سجل ، أو كتب الحفظة .

مستطر : مسطور مكتوب في اللوح المحفوظ .

في جنات : بساتين .

التفسير :

52-53- { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَر } .

كل صغيرة وكبيرة ، كل ذنب أو معصية ارتكبها المجرمون سُجلت في الكتب التي بأيدي الملائكة عليهم السلام ، وكل صغير من الأمور أو كبير منها ، قد سُطر تسطيرا وسُجّل تسجيلا ، ودُوّن في صحائف الأعمال .

قال سبحانه وتعالى : { وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } . ( الكهف : 49 ) .

وقال سبحانه وتعالى : ما يَلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد . ( ق : 18 ) .

وقيل :

لا تحقرن من الذنوب صغيرا *** إن الصغير غدا يعود كبيرا

إن الصغير وإن تقادم عهده *** عند الإله مسطّر تسطيرا

فاسأل هدايتك الإله فتتئد *** فكفى بربّك هاديا ونصيرا

وفي معنى الآيتين الكريمتين قوله تعالى : { وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } . ( يونس : 61 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وكل شيء فعلوه في الزبر } أي مكتوب ومحفوظ في كتب الحفظة ، فلا مفر منه .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وَكُلُّ شيء فَعَلُوهُ } من الكفر والمعاصي ، والضمير المرفوع للأشياع كما روى عن ابن عباس . والضحاك . وقتادة . وابن زيد ، وجملة { فَعَلُوهُ } صفة { شَىْء } والرابط ضمير النصب ، وقوله تعالى : { فِى الزبر } متعلق بكون خاص خبر المبتدا أي كل شيء فعلوه في الدنيا مكتوب في كتب الحفظة غير مغفول عنه ، وتفسير { الزبر } . اللوح المحفوظ كما حكاه الطبرسي ليس بشيء ، ولم يختلف القراء في رفع { كُلٌّ } وليست الآية من باب الاشتغال فلا يجوز النصب لعدم بقاء المعنى الحاصل بالرفع لو عمل المشتغل بالضمير في الاسم كما هو اللازم في ذلك الباب إذ يصير المعنى ههنا حينئذ فعلوا { فِى الزبر } كل شيء إن علقنا الجار بفعلوا وهم لم يفعلوا شيئاً من أفعالهم في الكتب بل فعلوها في أماكنهم والملائكة عليهم السلام كتبوها عليهم في الكتب ، أو فعلوا كل شيء مكتوب { فِى الزبر } إن جعلنا الجار نعتاً لكل شيء ، وهذا وإن كان معنى مستقيماً إلا أنه خلاف المعنى المقصود حالة الرفع وهو ما تقدم آنفاً .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

شرح الكلمات :

{ وكل شيء فعلوه في الزبر } : أي وكلما فعله العباد هو مسجل في كتب الحفظة من الملائكة .

المعنى :

وقوله تعالى { وكل شيء فعلوه } أي أولئك المشركون { هو في الزبر } أي في كتب الحفظة من الملائكة الكرام الكتابين .

الهداية

من الهداية :

- تقرير أن أعمال العباد مدونة في كتب الكرام الكاتبين لا يترك منها شيء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ } أي : كل ما فعلوه من خير وشر مكتوبعليهم في الكتب القدرية

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ( 52 ) }

وكل شيء فعله أشباهكم الماضون من خير أو شرٍّ مكتوب في الكتب التي كتبتها الحفظة .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

{ وكل شيء فعلوه في الزبر }

{ وكل شيء فعلوه } أي العباد مكتوب { في الزبر } كتب الحفظة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

ثم بين - سبحانه - أن كل ما يعمله الإنسان . هو مسجل عليه ، فقال : { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزبر } . أى : وكل شىء فعله هؤلاء المشركون وغيرهم ، مكتوب ومحفوظ فى كتب الحفظة ، ومسجل عليهم لدى الكرام الكاتبين ، بدون زيادة أو نقصان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

قوله : { وكل شيء فعلوه في الزبر } أي كل ما فعلته الأمم من السابقين واللاحقين من أعمال في الخير والشر إلا هو مكتوب عليهم في كتب الحفظة من الملائكة . أو في اللوح المحفوظ .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم قال: {وكل شيء فعلوه في الزبر} يعني الأمم الخالية، قال: كل شيء عملوه مكتوب في اللوح المحفوظ.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وكُلّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزّبُرِ "يقول تعالى ذكره: وكل شيء فعله أشياعكم الذين مضوا قبلكم معشر كفّار قريش في الزّبر، يعني في الكتب التي كتبتها الحفظة عليهم. وقد يحتمل أن يكون مرادا به في أمّ الكتاب.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وكل شيء فعلوه في الزُّبُر} من التكذيب والعناد كان في الكتب المتقدمة؛ أي عن علم بصنيعهم وفعلهم أنشأهم، وبعث إليهم الرسل. وهو ردّ على من يقول: إنه لا يعلم ما يكون منهم حتى يكون منهم ذلك، لأنه لو كان يعلم ذلك لا يحتمل أن يبعث الرسل عليهم السلام إليهم، ويأمرهم، وينهاهم، وهو يعلم أنهم يكذّبون رُسله، ويخالفون أمره. فردّ، وبيّن أنه لم يزل عالما بما كان، ويكون. وقد بيّنا قبل هذا أنه تعالى بعث الرسل عليهم السلام وإن علم منهم التكذيب والخلاف، وذلك لأن المنافع والمضارّ راجعة إليهم دونه، والله أعلم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وعموم {كل شيء فعلوه} مراد به خصوص ما كان من الأفعال عليه مؤاخذة في الآخرة. يجوز أن يكون الضمير المرفوع في قوله: {فعلوه} عائداً إلى {أشياعكم} [القمر: 51]، والمعنى: أهلكناهم بعذاب الدنيا وهيّأنا لهم عذاب الآخرة فكتب في صحائف الأعمال كل ما فعلوه من الكفر وفروعه، وهذا الخبر مستعمل في التعريض بالمخاطبين بأنهم إذا تعرضوا لما يوقع عليهم الهلاك في الدنيا فليس ذلك قصارى عذابهم فإن بعده حساباً عليه في الآخرة يعذبون به وهذا كقوله تعالى: {وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك} [الطور: 47] ويجوز عندي أن يكون الضمير عائداً إلى الجمع من قوله: {سيهزم الجمع} [القمر: 45] أو إلى {المجرمين} في قوله: {إن المجرمين في ضلال وسعر} [القمر: 47] لأن الإِخبار عن إحصاء أعمال الأمم الماضين قد أغنى عنه الإِخبار عن إهلاكهم، فالأجدر تحذير الحاضرين من سوء أعمالهم. و {الزبر}: جمع زبور وهو الكتاب مشتق من الزبر، وهو الكتابة، وجُمعت الزبر لأن لكل واحد كتاب أعماله، قال تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك} [الإسراء: 13، 14] الآية.