مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

وقوله تعالى : { وكل شيء فعلوه في الزبر } إشارة إلى أن الأمر غير مقتصر على إهلاكهم بل الإهلاك هو العاجل والعذاب الآجل الذي هو معد لهم على ما فعلوه ، مكتوب عليهم ، والزبر هي كتب الكتبة الذين قال تعالى فيهم : { كلا بل تكذبون بالدين ، وإن عليكم لحافظين ، كراما كاتبين } و{ فعلوه } صفة شيء والنكرة توصف بالجمل .