الآية 52 وقوله تعالى : { وكل شيء فعلوه في الزُّبُر } من التكذيب والعناد كان في الكتب المتقدمة ؛ أي عن علم بصنيعهم وفعلهم أنشأهم ، وبعث إليهم الرسل .
وهو ردّ على من يقول : إنه لا يعلم ما يكون منهم حتى يكون منهم ذلك ، لأنه لو كان يعلم ذلك لا يحتمل أن يبعث الرسل عليهم السلام إليهم ، ويأمرهم ، وينهاهم ، وهو يعلم أنهم يكذّبون رُسله ، ويخالفون أمره .
فردّ ، وبيّن أنه لم يزل عالما بما كان ، ويكون . وقد بيّنا قبل هذا أنه تعالى بعث الرسل عليهم السلام وإن علم منهم التكذيب والخلاف ، وذلك لأن المنافع والمضارّ راجعة إليهم دونه ، والله أعلم .
وجائز أن يكون معناه : { وكل شيء فعلوه في الزّبر } أي في الكتب التي تكتب عليهم الملائكة ، ويُؤمَرون بالقراءة في القيامة كقوله تعالى : { اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا } [ الإسراء : 14 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.