المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

5 - والعذاب فاترك ، أي دُمْ على هَجْر ما يوصل إلى العذاب ، ولا تعط أحداً مستكثراً لما تعطيه إيَّاه ، ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي وكل ما فيه جهد ومشقة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

ويوجهه أخيرا إلى الصبر . الصبر لربه : ( ولربك فاصبر ) . . وهي الوصية التي تتكرر عند كل تكليف بهذه الدعوة أو تثبيت . والصبر هو هذا الزاد الأصيل في هذه المعركة الشاقة . معركة الدعوة إلى الله . المعركة المزدوجة مع شهوات النفوس وأهواء القلوب ؛ ومع أعداء الدعوة الذين تقودهم شياطين الشهوات وتدفعهم شياطين الأهواء ! وهي معركة طويلة عنيفة لا زاد لها إلا الصبر الذي يقصد فيه وجه الله ، ويتجه به إليه احتسابا عنده وحده .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

أي : أنت تُؤَذَى في اللَّهِ . فاصبرْ على مقاساةِ أذاهم .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

المفردات :

ولربك فاصبر : ولوجه ربك وابتغاء مرضاته ، فتخلق بالصبر .

التفسير :

5- ولربك فاصبر .

ولربك وحده ، ومن أجل مرضاته سبحانه وتعالى ، فاصبر على تبليغ الدعوة والرسالة ، وتحمّل في سبيل ذلك مما تتحمله .

قال تعالى : إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب . ( الزمر : 10 ) .

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى : إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ، ثم استقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا ، أو أنشر له ديوانا ) .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

اصبر في أداء رسالتك على أذى قومك ، ابتغاءَ وجه ربك ، ولا تجزَعْ من أذى من خالفَك .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

المعنى :

ولربك وحده دون سواه فاصبر على كل ما تلقاه في سبيل إبلاغ رسالتك ونشر دعوتك دعوة الخير والكمال هذا الذي أدب به الله رسول الله في فاتحة دعوته .

الهداية :

من الهداية :

- وجوب الصبر على الطاعات فعلا وعلى المعاصي تركاً وعلى البلاء تسليما ورضا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ} (7)

{ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } أي : احتسب بصبرك ، واقصد به وجه الله تعالى ، فامتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر ربه ، وبادر إليه ، فأنذر الناس ، وأوضح لهم بالآيات البينات جميع المطالب الإلهية ، وعظم الله تعالى ، ودعا الخلق إلى تعظيمه ، وطهر أعماله الظاهرة والباطنة من كل سوء ، وهجر كل ما يبعد عن الله{[1277]}  من الأصنام وأهلها ، والشر وأهله ، وله المنة على الناس -بعد منة الله- من غير أن يطلب منهم على ذلك{[1278]}  جزاء ولا شكورا ، وصبر لله أكمل صبر ، فصبر على طاعة الله ، وعن معاصي الله ، وعلى أقدار الله المؤلمة{[1279]} ، حتى فاق أولي العزم من المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين .


[1277]:- في ب: وهجر كل ما يعبد من دون الله وما يبعد منه.
[1278]:- في ب: أن يطلب عليهم بذلك.
[1279]:- في ب: وصبر لربه أكمل صبر، فصبر على طاعة الله وعن معاصيه، وصبر على أقداره المؤلمة.