المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِيّٗا} (70)

70- ونحن أعلم بالذين هم أحق بسبقهم إلي دخول جهنم والاصطلاء بلهيبها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِيّٗا} (70)

وإن الله ليعلم من هم أولى بأن يصلوها ، فلا يؤخذ أحد جزافا من هذه الجموع التي لا تحصى . والتي أحصاها الله فردا فردا :

( ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ) . . فهم المختارون ليكونوا طليعة المقذوفين !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِيّٗا} (70)

القول في تأويل قوله تعالى : { ثُمّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالّذِينَ هُمْ أَوْلَىَ بِهَا صِلِيّاً } .

يقول تعالى ذكره : ثم لنحن أعلم من هؤلاء الذين ننزعهم من كلّ شيعة أولاهم بشدّة العذاب ، وأحقهم بعظيم العقوبة . وذكر عن ابن جريج أنه كان يقول في ذلك ما :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ثُمّ لَنَحْنُ أعْلَمُ بالّذِينَ هُمْ أوْلَى بِها صِليّا قال : أولى بالخلود في جهنم .

قال أبو جعفر : وهذا الذي قاله ابن جريج ، قول لا معنى له ، لأن الله تعالى ذكره أخبر أن الذين ينزعهم من كلّ شيعة من الكفرة أشدّهم كفرا ، ولا شكّ أنه لا كافر بالله إلا مخلّد في النار ، فلا وجه ، وجميعهم مخلدون في جهنم ، لأن يقال : ثم لنحن أعلم بالذين هم أحقّ بالخلود من هؤلاء المخلدين ، ولكن المعنى في ذلك ما ذكرنا . وقد يحتمل أن يكون معناه : ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى ببعض طبقات جهنم صليا . والصليّ : مصدر صليت تصلي صليا ، والصلي : فعول ، ولكن واوها انقلبت ياء فأدغمت في الياء التي بعدها التي هي لام الفعل ، فصارت ياء مشدّدة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِيّٗا} (70)

وكذا الباء في قوله : { ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا } أي لنحن أعلم بالذين هم أولى بالصلي ، أو صليهم أولى بالنار . وهم المنتزعون ويجوز أن يراد بهم وبأشدهم عتيا رؤساء الشيع فإن عذابهم مضاعف لضلالهم وقرأ حمزة والكسائي وحفص { صليا } بكسر الصاد .