جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره: والذين جحدوا وحدانية الله، وكذّبوا بأدلته وحججه وآي كتابه الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم" أُولَئِكَ أصحَابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ "يقول: ماكثين فيها أبدا لا يموتون فيها، ولا يخرجون منها "وَبِئْسَ المَصِير" يقول: وبئس الشيء الذي يُصَار إليه جهنم...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{والذين كفروا} أي غطوا أدلة ذلك اليوم فكانوا في الظلام...
. {وكذبوا} أي أوقعوا جميع التغطية وجميع التكذيب {بآياتنا} بسببها مع ما لها من العظمة بإضافتها إلينا، فلم يعملوا شيئاً ....
... {أولئك} أي البعداء البغضاء {أصحاب النار} ولما كان السجن إذا رجي الخلاص منه قلل من خوف داخله، وكان التعبير بالصحبة مشعراً بالدوام المقطع للقلوب لأنه مؤيس من الخلاص، أكده بقوله: {خالدين فيها} وزاد في الإرهاب منها بقوله مشيراً إلى مضار القلب بعد ذكر مضار القالب: {وبئس المصير} أي جمعت المذام كلها الصيرورة إليها وبقعتها التي للصيرورة إليها، فكيف بكونها على وجه الإقامة زمناً طويلاً فكيف إذا كان على وجه الخلود...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
أي كفروا وكذبوا من قبلُ واستمرُّوا على كفرهم وتكذيبهم فلم يستجيبوا لهذه الدعوة ثبت لهم أنهم أصحاب النار. ولذلك جيء في جانب الخبر عنهم بالجملة الاسمية الدالة على الثبات لعراقتهم في الكفر والتكذيب. وجيء لهم باسم الإِشارة لتمييزهم تمييزاً لا يلتبس معه غيرهم بهم مثل قوله: {أولئك على هدى من ربهم} [البقرة: 5] مع ما يفيده اسم الإِشارة من أن استحقاقهم لملازمة النار ناشئ عن الكفر والتكذيب بآيات الله وهذا وعيد...
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
هناك عاملان أساسيان للشقاء يذكرهما القرآن، هما الكفر والتكذيب بالآيات الإلهية، وهما النقيضان الواقعيان للإيمان والعمل الصالح. والاختلاف الأوّل الذي تذكره الآية بين أهل الجنّة وأهل النار هو ذكره الغفران والعفو لأهل الجنّة بينما لم يذكر ذلك لأصحاب النار. والاختلاف الآخر هو التأكيد على خلود أهل الجنّة في النعيم بقوله (أبداً) بينما اكتفى بالنسبة لأهل النار بذكر الخلود والبقاء فقط، فقد يكون هذا الاختلاف للإشارة إلى أنّ الذين خلطوا الإيمان بالكفر سوف يخرجون من النار والعذاب آخر المطاف، أو إشارة لغلبة رحمته على غضبه، علماً أنّ بعض المفسّرين يعتقد أنّ عدم ذكر (أبداً) في الجملة الثانية كان نتيجة لذكرها في الجملة الأولى...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.