قوله : { والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } يعني القرآن { أولئك أَصْحَابُ النار خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ المصير } .
قال ابن الخطيب{[56902]} : فإن قيل : قال الله تعالى في حق المؤمنين : { وَمَن يُؤْمِن بالله } بلفظ المستقبل ، وفي حق الكُفَّار قال : «والذين كفروا » بلفظ الماضي ؟ .
فالجواب : أن تقدير الكلام : ومن يؤمن بالله من الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ندخله جنات ومن لم يؤمن منهم أولئك أصحاب النار .
فإن قيل : قال تعالى : { وَمَن يُؤْمِن } بلفظ الواحد و «خَالدِينَ » بلفظ الجمع ؟ .
فالجواب : ذلك بحسب اللفظ وهذا بحسب المعنى .
فإن قيل : ما الحكمة في قوله تعالى : { وَبِئْسَ المصير } بعد قوله : { خَالِدِينَ فِيهَا } وذلك بئس المصير ؟ .
والجواب : أن ذلك وإن كان في معناه فلا بد من التصريح [ بما ]{[56903]} يؤكده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.