وقوله : { والذين كفروا } أي بوحدانية الله تعالى وبقدرته { وكذبوا بآياتنا } أي بآياته الدالة على البعث { أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير } ثم في الآية مباحث :
الأول : قال : { فآمنوا بالله رسوله } بطريق الإضافة ، ولم يقل : ونوره الذي أنزلنا بطريق الإضافة مع أن النور هاهنا هو القرآن والقرآن كلامه ومضاف إليه ؟ نقول : الألف واللام في النور بمعنى الإضافة كأنه قال : ورسوله ونوره الذي أنزلنا .
الثاني : بم انتصب الظرف ؟ نقول : قال الزجاج : بقوله : { لتبعثن } وفي الكشاف بقوله : { لتنبؤن } أو بخبير لما فيه من معنى الوعيد . كأنه قيل : والله معاقبكم يوم يجمعكم أو بإضمار اذكر .
الثالث : قال تعالى في الإيمان : { ومن يؤمن بالله } بلفظ المستقبل ، وفي الكفر وقال : { والذين كفروا } بلفظ الماضي ، فنقول : تقدير الكلام : ومن يؤمن بالله من الذين كفروا وكذبوا بآياتنا يدخله جنات ومن لم يؤمن منهم أولئك أصحاب النار .
الرابع : قال تعالى : { ومن يؤمن } بلفظ الواحد و { خالدين فيها } بلفظ الجمع ، نقول : ذلك بحسب اللفظ ، وهذا بحسب المعنى .
الخامس : ما الحكمة في قوله : { وبئس المصير } بعد قوله : { خالدين فيها } وذلك بئس المصير فنقول : ذلك وإن كان في معناه فلا يدل عليه بطريق التصريح فالتصريح مما يؤكده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.