المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

18- ولقد كذَّب الذين من قبل قومك رسلهم ، فعلى أي حال من الشدة كان إنكاري عليهم بإهلاكهم وأخذهم ؟ !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

فإن من قبلكم ، كذبوا كما كذبتم ، فأهلكهم الله تعالى ، فانظروا كيف إنكار الله عليهم ، عاجلهم بالعقوبة الدنيوية ، قبل عقوبة الآخرة ، فاحذروا أن يصيبكم ما أصابهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

ثم قال : { وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } أي : من الأمم السالفة والقرون الخالية ، { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } أي : فكيف كان إنكاري عليهم ومعاقبتي لهم ؟ أي : عظيمًا شديدًا أليمًا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ كَذّبَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ * أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنّ إِلاّ الرّحْمََنُ إِنّهُ بِكُلّ شَيْءٍ بَصِيرٌ } .

يقول تعالى ذكره : ولقد كذّب الذين من قبل هؤلاء المشركين من قريش من الأمم الخالية رسلهم . فَكَيْفَ كانَ نَكيرِ ، يقول : فكيف كان نكيري تكذيبهم إياهم ، أو لَمْ يَرَوْا إلى الطّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافّاتٍ ، يقول : أو لم ير هؤلاء المشركون إلى الطير فوقهم صافات أجنحتهنّ ويَقْبِضْنَ ، يقول : ويقبضن أجنحتهنّ أحيانا . وإنما عُنِي بذلك أنها تَصُفّ أجنحتها أحيانا ، وتقبض أحيانا . وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : صَافّاتٍ قال : الطير يصفّ جناحه كما رأيت ، ثم يقبضه .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : صَافّاتٍ ويَقْبِضْنَ : بسطهنّ أجنحتهنّ وقبضهنّ .

وقوله : ما يُمْسِكُهُنّ إلاّ الرّحْمَنُ ، يقول : ما يمسك الطير الصافات فوقكم إلا الرحمن . يقول : فلهم بذلك مذكر إن ذكروا ، ومعتبر إن اعتبروا ، يعلمون به أن ربهم واحد لا شريك له ، إنّهُ بِكُلّ شَيْء بَصِيرٌ . يقول : إن الله بكل شيء ذو بصر وخبرة ، لا يدخل تدبيره خلل ، ولا يرى في خلقه تفاوت .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ، إنكاري عليهم بإنزال العذاب ، وهو تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ، وتهديد لقومه المشركين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

وقرأ السبعة وغيرهم : » نذير «بغير ياء على طريقهم في الفواصل المشبهة بالقوافي ، وقرأ نافع في رواية ورش وحده : » نذيري «بالياء على الأصل ، وكذلك في » نكيري «والنكير : مصدر بمعنى الإنكار ، والنذير كذلك . ومنه قول حسان بن ثابت : [ الوافر ]

فأنذر مثلها نصحاً قريشاً*** من الرحمن إن قبلت نذيري{[11218]}


[11218]:قال حسان بن ثابت هذا البيت من أبيات له في يوم قريظة بعد أن حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا على حكم سعد بن معاذ فحكم فيهم بقتل المقاتلة وسبي الذراري، وفي أول هذه الأبيات يقول حسان: لقد لقيت قريظة ما ساءها وما وجدت لذل من نصير ورواية البيت في الديوان: "فأردف مثلها" أما في سيرة ابن هشام وفي شرح شواهد المغني فالرواية "فأنذر مثلها". والشاهد هنا استعمال كلمة النذير بمعنى الإنذار. قال صاحب اللسان: "والجيد أن الإنذار المصدر، والنذير الاسم".