فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (18)

{ ولقد كذب الذين من قبلهم } أي من قبل كفار مكة من كفار الأمم الماضية ، كقوم نوح وعاد وثمود ، ولوط وأصحاب الأيكة ، وأصحاب الرس وقوم فرعون ، والالتفات إلى الغيبة لإبراز الإعراض عنهم .

{ فكيف كان نكير } أي إنكاري عليهم بما أصبتهم به من العذاب الفظيع ، وهذا هو مورد التأكيد القسمي لا تكذيبهم فقط ، وفيه من المبالغة في تسلية رسول الله عليه وسلم وتشديد التهديد لقومه ما لا يخفى .