تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{ألا إنهم من إفكهم} من كذبهم {ليقولون}. {ولد الله وإنهم لكاذبون}: في قولهم.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"ألا إنّهُمْ مِنْ إفْكِهِمْ" يقول تعالى ذكره: ألا إن هؤلاء المشركين من كذبهم "لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللّهُ وإنّهُمْ لَكاذِبونَ "في قيلهم ذلك.
البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :
لما كان هذا فاحشاً قال: {وإنهم لكاذبون}، واحتمل أن تخص هذه الجملة بقولهم ولد الله، ويكون تأكيد لقوله: {من إفكهم}، واحتمل أن يعم هذا القول...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
عدل عن مظهر العظمة إلى اسم الجلالة العلم على الذات الجامعة لجميع الصفات إشارة إلى أن كل صفة من صفاته ونعت من نعوته يأبى الولدية فقال: {ولد الله} أي وجد له -وهو المحيط بصفات الكمال- ولد وهم على صفة الأنوثة أي أتى بالولد، فولد فعل ماض والجلالة فاعل، وقرىء شاذاً برفع "ولد "على أنه خبر مبتدأ محذوف، وجر الجلالة بالإضافة...
ولما أتى سبحانه بالاسم الأعظم إشارة إلى عظيم تعاليه عن ذلك، صرح به في قوله دالاً على الثبوت مؤكداً لأجل دعواهم أنهم صادقون: {وإنهم لكاذبون}.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
ارتقاء في تجهيلهم بأنهم يقولون المستحيل فضلاً على القول بلا دليل؛ فلذلك سماه إفكاً، والجملة معترضة بين جُمل الاستفتاء، و {ألاَ} حرف تنبيه للاهتمام بالخبر.
لذلك أعقبه بعطف {وإنهم لكاذِبُونَ} مؤكداً ب (إن) واللام، أي شأنهم الكذب في هذا وفي غيره من باطلهم، فليست الجملة تأكيداً لقوله: {مِن إفكِهم} كيف وهي معطوفة...
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
{وَلَدَ اللَّهُ} فينسبون إليه الولد، ليعطوه صفة البشر في الحاجة إلى ذلك من موقع ما يعانونه من الحاجة إلى امتداد حياتهم بعد الموت بحياة أولادهم، {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} لأن المسألة ليست في موقع الحقّ، لاستحالة ذلك على الله بالمعنى المادي وبالصورة المعنوية التي ترتبط بالحاجة، بالإضافة إلى فقدان الحجة على ما يقولون، كأيّ فكرٍ لا أساس له...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.