وقوله : { خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ } أي : [ خذوا ] {[26270]} الكافر ، وقد ورد أنه تعالى إذا قال للزبانية { خُذُوهُ } ابتدره سبعون ألفًا منهم .
{ فَاعْتِلُوهُ } أي : سوقوه سحبا ودفعا في ظهره .
قال مجاهد : { خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ } أي : خذوه فادفعوه .
لَيسَ الكِرَامُ بِنَاحِلِيكَ أَبَاهُمُ*** حَتَّى تُرَدَّ إلى عَطيَّة تُعْتَلُ{[26271]} {[26272]}
وقوله تعالى : { خذوه } الآية ، معناه : يقال يومئذ للملائكة عن هذا الأثيم { خذوه فاعتلوه } . والعتل : السَّوق بعنف وإهانة ودفع قوي متصل ، كما يساق أبداً مرتكب الجرائم ، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : بضم التاء ، والباقون بكسرها ، وقد روي الضم عن أبي عمرو ، وكذلك روي الوجهان عن الحسن وقتادة والأعرج .
والسواء : الوسط ، وقيل المعظم وذلك متلازم في العظم أبداً من مثل هذا إنما هو في الوسط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.