المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (169)

وإن كان كفار مكة قبل بعثة الرسول ليقولون : لو أن عندنا كتاباً من جنس كتب الأولين - كالتوراة والإنجيل - لكنَّا عباد الله المخلصين له العبادة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (169)

لأخلصنا للّه العبادة ، بل لكنا المخلصين على الحقيقة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (169)

ثم أخبر - سبحانه - عن حال المشركين قبل أن يأتيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : { وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ . لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ الأولين . لَكُنَّا عِبَادَ الله المخلصين . فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } .

و " إن " فى قوله { وَإِن كَانُواْ . . . } هى المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير محذوف .

والقائلون هم كفار مكة ، والفاء فى قوله { فَكَفَرُواْ بِهِ } وهى الفصيحة الدالة على محذوف مقدر .

والمعنى إن حال هؤلاء الكافرين وشأنهم ، أنهم كانوا يقولون قبل مجئ الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ الأولين } أى : لو أن عندنا كتابا من كتب الأولين كالتوراة والإِنجيل لكنا عباد الله المخلصين أى : لكنا بسبب وجود هذا الكتاب من عباد الله الذين يخلصون له العبادة والطاعة .

فجاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالكتاب المبين كما تمنوا وطلبوا ، فكانت النتيجة أن كفروا به ، فسوف يعلمون سوء عاقبة هذا الكفر ، { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ العذاب مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (169)

ثم ذكر عز وجل مقالة بعض الكفار ، وقال قتادة والسدي والضحاك فإنهم قبل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قالوا لو كان لنا كتاب أو جاءنا رسول لكنا من أتقى عباد الله وأشدهم إخلاصاً فلما جاءهم محمد كفروا فاستوجبوا أليم العقاب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (169)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

بالتوحيد نزلت في الملأ من قريش، فقص الله عز وجل عليهم خبر الأولين، وعلم الآخرين.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

لَكُنّا عِبادَ اللّهِ الذين أخلَصهم لعبادته، واصطفاهم لجنته...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

فجعلوا العذر في امتناعهم من الايمان أنهم لا يعرفون أخبار من تقدمهم، وهل حصلوا في جنة أو نار...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

لأخلصنا العبادة لله، ولما كذبنا كما كذبوا، ولما خالفنا كما خالفوا، فجاءهم الذكر الذي هو سيد الأذكار، والكتاب الذي هو معجز من بين الكتب...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

بحيث أنا نصير أهلاً للإضافة إلى المحيط بصفات الكمال {المخلصين}: أي في العبادة له بلا شائبة من شرك أصلاً...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

في جملة {لكُنَّا عِبَاد الله المخلصين} صيغة قصر من أجل كون المسند إليه معرفة بالإِضمار والمسند معرفة بالإِضافة؛ أي لكنا عباد الله دون غيرنا، ولما وصف المسند ب {المخلصين} وهو معرَّف بلام الجنس حصل قصر عباد الله الذين لهم صفة الإِخلاص في المسند إليه، وهذا قصر ادعائي للمبالغة في ثبوت صفة الإِخلاص لهم حتى كانوا شبيهين بالمنفردين بالإِخلاص لعدم الاعتداد بإخلاص غيرهم في جانب إخلاصهم، وهو يؤول إلى معنى تفضيل أنفسهم في الإِخلاص لله حينئذٍ، كما صرح به في قوله تعالى: {أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم} [الأنعام: 157]...