الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (169)

ثم قال : { لكنا عباد الله المخلصين } أي{[57925]} : الذين أخلصوا لله الطاعة . هذا على قراءة من كسر اللام{[57926]} .

ومن فتحها{[57927]} فمعناه : لكنا عباد الله الذين أخلصهم الله واختارهم لطاعته .

قال قتادة : قالت هذه الأمة{[57928]} ذلك قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاءهم الكتاب والنبي{[57929]} كفروا به{[57930]}

قال الضحاك : هذا قول مشركي أهل مكة ، فلما جاءهم ذكر الاولين والآخرين كفروا به فسوف يعلمون{[57931]} أي : يعلمون{[57932]} ما لهم من العقاب على كفرهم فالهاء في " به " تعود على القرآن وهو الذكر{[57933]} وقيل : على محمد صلى الله عليه وسلم .


[57925]:ساقط من ب
[57926]:قرأ الكوفيون والمدنيان: "المخلصين" بفتح اللام وقرأ الباقون بكسرها انظر: النشر لابن الجزري 2/295
[57927]:ب: "فتحه"
[57928]:ب: "الآية" وهو تحريف
[57929]:ب: "والنبي صلى الله عليه وسلم"
[57930]:انظر: جامع البيان 23/113 والمحرر الوجيز 13/262 والدر المنثور 7/139
[57931]:انظر: جامع البيانن 23/113
[57932]:ساقط من ب
[57933]:انظر: الجامع للقرطبي 15/139