المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

13- وأنا الله أصطفيك بالرسالة ، فاصغ لما أوحيه إليك لتعلمه وتبلغه قومك .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

{ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ } أي : تخيرتك واصطفيتك من الناس ، وهذه أكبر نعمة ومنة أنعم الله بها عليه ، تقتضي من الشكر ما يليق بها ، ولهذا قال : { فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } أي : ألق سمعك للذي أوحي إليك ، فإنه حقيق بذلك ، لأنه أصل الدين ومبدأه ، وعماد الدعوة الإسلامية .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

{ وَأَنَا اخترتك } أى : اصطفيتك من بين أفراد قومك لحمل رسالتى ، وتبليغ دعوتى { فاستمع لِمَا يوحى } إليك منى ، ونفذ ما آمرك به .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

{ وأنا اخترتك } اصطفيتك للنبوة وقرأ حمزة " وإنا اخترناك " . { فاستمع لما يوحى } للذي يوحى إليك ، أو للوحي واللام تحتمل التعلق بكل من الفعلين .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

قوله { وأنَا اخْتَرْتُكَ } أخبر عن اختيار الله تعالى موسى بطريق المسند الفعلي المفيد تقوية الحكم ، لأنّ المقام ليس مقام إفادة التخصيص ، أي الحصر نحو : أنا سعيت في حاجتك ، وهو يعطي الجزيل . وموجِب التقوّي هو غرابة الخبر ومفاجأته به دفعاً لتطرّق الشك في نفسه .

والاختيار : تكلف طلب ما هو خير . واستعملت صيغة التكلف في معنى إجادة طلب الخير .

وفُرع على الإخبار باختياره أن أُمِر بالاستماع للوحي لأنه أثر الاختيار إذ لا معنى للاختيار إلاّ اختياره لتلقي ما سيوحي الله .

والمراد : ما يوحى إليه حينئذ من الكلام ، وأما ما يوحى إليه في مستقبل الأيام فكونه مأموراً باستماعه معلوم بالأحْرى .

وقرأ حمزة وحده { وأنّا اخترناك } بضميري التعظيم .

واللام في { لِمَا يُوحَى } للتقوية في تعدية فعل « استمع » إلى مفعوله ، فيجوز أن تتعلق باخْتَرْتُكَ ، أي اخترتك للوحي فاستمع ، معترضاً بين الفعل والمتعلّق به . ويجوز أن يضمّن استمع معنى أصْغغِ .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

تأويل الكلام: نودي أنّا اخترناك. فاجتبيناك لرسالتنا إلى من نرسلك إليه "فاسْتَمِعْ إلى ما يُوحَى "يقول: فاستمع لوحينا الذي نوحيه إليك وعه، واعمل به.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

... معناه: اخترتك للرسالة وللكلام الذي خصصتك به، وهذه الآية تدل على أن النبوة لا تحصل بالاستحقاق؛ لأن قوله: {وأنا اخترتك} يدل على أن ذلك المنصب العلي إنما حصل لأن الله تعالى اختاره له ابتداء لا أنه استحقه على الله تعالى...

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

" فاستمع لما يوحى "لأن بذلك ينال الفهم عن الله تعالى...

فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه كما يحب، وجعل له في قلبه نورا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان المعنى: فإني اخترته تشريفاً له من بين البقاع لمناجاتك، عطف عليه قوله: {وأنا اخترتك} أي للنبوة {فاستمع} أي أنصت ملقياً سمعك معملاً قلبك للسماع {لما} أي اخترتك للذي، وقدم استمع اهتماماً به {يوحى} أي يقال لك مني سراً مستوراً عن غيرك سماعه وإن كان في غاية الجهر، كما يفعل الحبيب مع حبيبه من صيانة حديثهما عن ثالث بما يجعل له من الخلوة إعلاماً بعلو قدره وفخامة أمره.

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

... وقصارى ذلك: لقد جاءك أمر عظيم فتأهب له، واجعل كل خاطرك مصروفا إليه..

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

... (وأنا اخترتك).. فيا للتكريم! يا للتكريم أن يكون الله بذاته هو الذي يختار. يختار عبدا من العبيد هو فرد من جموع الجموع.. تعيش على كوكب من الكواكب هو ذرة في مجموعة. المجموعة هي ذرة في الكون الكبير الذي قال له الله: كن.. فكان!.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

قوله {وأنَا اخْتَرْتُكَ} أخبر عن اختيار الله تعالى موسى بطريق المسند الفعلي المفيد تقوية الحكم، لأنّ المقام ليس مقام إفادة التخصيص، أي الحصر نحو: أنا سعيت في حاجتك، وهو يعطي الجزيل. وموجِب التقوّي هو غرابة الخبر ومفاجأته به دفعاً لتطرّق الشك في نفسه.

والاختيار: تكلف طلب ما هو خير. واستعملت صيغة التكلف في معنى إجادة طلب الخير.

وفُرع على الإخبار باختياره أن أُمِر بالاستماع للوحي لأنه أثر الاختيار إذ لا معنى للاختيار إلاّ اختياره لتلقي ما سيوحي الله.

والمراد: ما يوحى إليه حينئذ من الكلام، وأما ما يوحى إليه في مستقبل الأيام فكونه مأموراً باستماعه معلوم بالأحْرى.

وقرأ حمزة وحده {وأنّا اخترناك} بضميري التعظيم.

واللام في {لِمَا يُوحَى} للتقوية في تعدية فعل « استمع» إلى مفعوله، فيجوز أن تتعلق ب" اخْتَرْتُكَ"، أي اخترتك للوحي فاستمع، معترضاً بين الفعل والمتعلّق به. ويجوز أن يضمّن استمع معنى أصْغِ.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

أي: وإن كنت ربا لك وربا للكافرين فسوف أزيدك خصوصية لك {وأنا اخترتك} أي: للرسالة، والله أعلم حيث يجعل رسالته...

{فاستمع لما يوحى} ومعنى: استمع أي: جند كل جوارحك، وهيئ كل حواسك لأن تسمع..وقوله تعالى: {لما يوحى}: الوحي عموما: إعلام بخفاء من أي لأي في أي، خيرا كان أم شرا، أما الوحي الشرعي فهو: إعلام من الله إلى رسول أرسله بمنهج خير للعباد...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} لتكون رسولاً من قبلي إلى فرعون لتقوده إلى الإيمان ولتردعه عن الطغيان، وإلى هذا الشعب الذي عاش العبودية في عمق ذاته حتى أصبحت جزءاً من كيانه، بما يقدمه من فروض الطاعة لمستعبديه دون إحساس بضرورة الثورة أمام المستعبدين لنيل الحرية التي تستقيم من خلالها إنسانيتهم. وأنا اخترتك لتكون رسولاً إلى الحياة كلها، ليستقيم لها الطريق من خلال رسالتك وشريعتك، ولتنتظم خطواتها في الخط المستقيم...