{ لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ } زعم الخبيث أنهم مفسدون في الأرض ، وسيصنع بهم ما يصنع بالمفسدين ، من تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف ، أي : اليد اليمنى والرجل اليسرى .
{ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّكُمْ } في جذوع النخل ، لتختزوا بزعمه { أَجْمَعِينَ } أي : لا أفعل هذا الفعل بأحد دون أحد ، بل كلكم سيذوق هذا العذاب .
فقال السحرة ، الذين آمنوا لفرعون حين تهددهم : { إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ } .
ثم قال للسحرة { لأقطعن أيديكم وأرجلكم } الآية ، فرجع فرعون في مقالته هذه إلى الخذلان والغشم وعادة ملوك السوء إذا غولبوا ، وقرأ حميد المكي وابن محصن ومجاهد «لأقْطَعن » بفتح الهمزة والطاء وإسكان القاف ، «ولأصْلُبن » بفتح الهمزة وإسكان الصاد وضم اللام ، وروي بكسرها ، و { من خلاف } معناه يمنى ويسرى .
قال القاضي أبو محمد : والظاهر من هذه الآيات أن فرعون توعد وليس في القرآن نص على أنه أنفذ ذلك وأوقعه ، ولكنه روي أنه صلب بعضهم وقطع ، قال ابن عباس : فرعون أول من صلب وقطع من خلاف ، وقال ابن عباس وغيره فيهم : أصبحوا سحرة وأمسوا شهداء ، وأما التوعد فلجميعهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.