{ لأُقَطِّعَنَّ } جاء به في جملةٍ قَسَمية تأكيداً لما يفعله . وقرأ مجاهد بن جبر وحميد المكي وابن محيصن : " لأقْطَعَنَّ " مخففاً مِنْ قَطَعَ الثلاثي ، وكذا : " ولأَصْلُبَنَّكُمْ " من صلب الثلاثي ، ورُوي ضمُّ اللام وكسرُها ، وهما لغتان في المضارع يقال : صَلَبه يَصْلُبه ويَصْلِبه .
قوله : { مِّنْ خِلاَفٍ } يحتمل أن يكونَ المعنى : على أنه يقطع من كل شق طرفاً فيقطع اليدَ اليمنى والرِّجْل اليسرى وكذا هو في التفسير ، فيكونُ الجارُّ والمجرور في محلِّ نصبٍ على الحال كأنه قال : مختلفةً . ويُحتمل أن يكونَ المعنى : لأقطِّعَنَّ لأجل مخالفتكم إيَّاي فتكون " مِنْ " تعليليةً ، وتتعلَّق على هذا بنفس الفعلِ وهو بعيدٌ . وأجمعين تأكيد ، أي به دون " كل " وإن كان الأكثرُ سَبْقَه ب كل . وجيء هنا ب " ثم " وفي السورتين " ولأصلبنَّكم " بالواو ، لأن الواوَ صالحةٌ للمهلة فلا تَنافِيَ بين الآيات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.