المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

45- إنما واجبك إنذار مَن يخاف لا الإعلام بوقتها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

{ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا } أي : إنما نذارتك [ نفعها ] لمن يخشى مجيء الساعة ، ويخاف الوقوف بين يديه ، فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

وقوله - تعالى - : { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا } تحديد لوظيفته صلى الله عليه وسلم أى : ليست وظيفتك - أيها الرسول الكريم - معرفة الوقت الذى تقوم فيه الساعة ، فهذا أمر مرد معرفته إلى الله وحده . . وإنما وظيفتك امتثال ما أمرت به ، من بيان اقترابها ، وتفصيل أهوالها ، ودعوة الناس إلى حسن الاستعداد لها بالإيمان والعمل الصالح . .

وإذا كان الأمر كذلك فلماذا ترك هؤلاء الجاهلون ما يجب عليهم من الإِيمان والعمل الصالح ، وأخذوا يسألونك عن أشياء خارجة عن وظيفتك ؟

وخص - سبحانه - الإِنذار بمن يخشى قيام الساعة ، مع أن رسالته صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة . وإنذاره إنما هو لهم جميعا ، لأن هؤلاء الذين يخشون وقوعها ، ويعملون العمل الصالح الذى ينجيهم من أهوالها ، هم الذين ينتفعون بهذا الإِنذار .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

وقوله { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا } أي : إنما بعثتك لتنذر الناس وتحذرهم من بأس الله وعذابه{[29691]} ، فمن خشي الله وخاف مقامه{[29692]} ووعيده ، اتبعك فأفلح وأنجح ، والخيبة والخسار على من كذبك وخالفك .


[29691]:- (3) في م: "وعقابه".
[29692]:- (4) في م: "وخاف عقابه"
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

{ إنما أنت منذر } ، وقالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة كثيراُ ، فلما نزلت هذه الآية انتهى{[1]} . وقرأ أبو جعفر وعمر بن عبد العزيز وأبو عمرو بخلاف ، وابن محيصن والأعرج وطلحة وعيسى : «منذرٌ » بتنوين الراء ، وقرأ جمهور القراء : «منذرُ » بإضافة «منذر » إلى { من } .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟