{ إنما أنت منذر من يخشاها } أي مخوف لمن يخشى قيام الساعة وذلك وظيفتك ليس عليك غيره من الإخبار بوقت قيام الساعة ونحوه مما استأثر لله بعلمه إذ لا مدخل لتعيين وقتها في الإنذار ، فإن محض الإنذار لا يتوقف على علم المنذر بوقت قيامها ، فقصر حاله على الإنذار فلا يتعداه على علم الوقت وخص الإنذار بمن يخشى لأنهم المنتفعون بالإنذار ، وإن كان منذرا لكل مكلف من مسلم وكافر .
قرأ الجمهور بإضافة منذر إلى ما بعده ، وقرئ بالتنوين قال الفراء كلاهما صواب كقوله بالغ أمره وموهن كيد الكافرين ، قال أبو علي الفارسي يجوز أن تكون الإضافة للماضي نحو ضارب زيد أمس ، وقال الزمخشري التنوين هو الأصل والإضافة تخفيف ، وكلاهما يصلح للحال والاستقبال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.