قوله : { مُنذِرُ مَن } : العامَّةُ على إضافةِ الصفةِ لِمعمولِها تخفيفاً . وقرأ عمر بن عبد العزيز وأبو جعفر وطلحة وابن محيصن بالتنوين . قال الزمخشريُّ : " وهو الأصلُ ، والإِضافةُ تخفيفٌ ، وكلاهما يَصْلُحُ للحالِ والاستقبالِ . فإذا أُريد الماضي فليس إلاَّ الإِضافةُ كقولِك : هو مُنْذِرُ زيدٍ أمسِ " . قال الشيخ : " قوله : " هو الأصلُ " يعنى التنوينَ هو قولٌ قاله غيرُه ، ثم اختار الشيخُ أنَّ الأصلَ الإِضافةُ . قال : " لأنَّ العملَ إنما هو بالشَّبه ، والإِضافةُ أصلٌ في الأسماءِ . ثم قال : " وقوله فليس إلاَّ الإِضافةُ فيه تفصيلٌ وخِلافٌ مذكورٌ في النحو " . قلت : لا يُلْزِمُه أَنْ يَذْكُرَ محلَّ الوفاقِ ، بل هذان اللذن ذكرهما مذهبُ جماهيرِ الناسِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.