المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

4- ذلك البعث فضل من الله يكرم به من يختار من عباده ، والله - وحده - صاحب الفضل العظيم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

وذلك من فضل الله العظيم ، الذي يؤتيه من يشاء من عباده ، وهو أفضل من نعمته عليهم بعافية البدن وسعة الرزق ، وغير ذلك ، من النعم الدنيوية ، فلا أعظم من نعمة الدين التي هي مادة الفوز ، والسعادة الأبدية .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

واسم الإشارة فى قوله : { ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ . . . } يعود إلى ما تقدم ذكره من كرمه - تعالى - على عباده ، حيث اختص رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بهذه الرسالة الجامعة لكل خير وبركة ، وحيث موفق من وفق من الأميين وغيرهم ، إلى اتباع هذا الرسول الكريم . .

أى : ذلك البعث منا لرسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - لكى يهدى الناس بإذننا إلى الصراط المستقيم ، هو فضلنا الذى نؤتيه ونخصه لمن نشاء اختصاصه به من عبادنا .

{ والله } - تعالى - : هو { ذُو الفضل العظيم } الذى لا يقاربه فضل ، ولا يدانيه كرم .

كما قال - سبحانه - : { قُلْ إِنَّ الفضل بِيَدِ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ثم انتقلت السورة الكريمة -

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

وقوله : { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } يعني : ما أعطاه الله محمدا صلى الله عليه وسلم من النبوة العظيمة ، وما خص به أمته من بعثته صلى الله عليه وسلم إليهم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

وقوله : ذلكَ فَضْلُ اللّهِ يُوءْتِيهِ مِن يَشاءُ يقول تعالى ذكره : هذا الذي فعل تعالى ذكره من بعثته في الأميين من العرب ، وفي آخرين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ، ويفعل سائر ما وصف ، فضل الله ، تفضل به على هؤلاء دون غيرهم يُؤتيهِ مَنْ يَشاءُ يقول : يؤتي فضله ذلك من يشاء من خلقه ، لا يستحقّ الذمّ ممن حرمه الله إياه ، لأنه لم يمنعه حقا كان له قبله ولا ظلمه في صرفه عنه إلى غيره ، ولكنه علم مَنْ هُو له أهل ، فأودعه إياه ، وجلعه عنده . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن سنان القزاز ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن شبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في : ذلكَ فَضْلُ اللّهِ يُوءْتِيهِ مَنْ يَشاءُ قال : الفضل : الدين والله ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ يقول : الله ذو الفضل على عباده ، المحسن منهم والمسيىء ، والذين بعث فيهم الرسول منهم وغيرهم ، العظيم الذي يقلّ فضل كلّ ذي فضل عنده .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

ذلك فضل الله ذلك الفضل الذي امتاز به عن أقرانه فضله يؤتيه من يشاء تفضلا وعطية والله ذو الفضل العظيم الذي يستحقر دونه نعيم الدنيا أو نعيم الآخرة أو نعميهما

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

وقوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } الآية ، تبيين لموقع النعمة ، وتخصيصه إياهم بها .