الآية 4 وقوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } يعني ذلك الفضل النبوة والرسالة { يؤتيه من يشاء } يعني يخلق من البشر من يصلح للنبوة والرسالة ، أو ذلك الفضل من تعليم الكتاب والحكمة { فضل الله يؤتيه من يشاء } .
وفيه دلالة على كذب قول المعتزلة ، لأن من قولهم : أن الله لا يؤتي أحدا بفضل ، بل حق عليه أن يفعل ذلك . فإن كان هذا على الله فعله كان ذلك حقا يقضيه ، ومن قضى حقا فليس يوصف{[21211]} بالفضل ، وقد وصف الله تعلى نفسه بالفضل ، فثبت بهذا كذب قولهم ، والله الموفق .
وقوله تعالى : { والله ذو الفضل العظيم } أي ذو الفضل العظيم في الدنيا حين{[21212]} تفضل عليهم بالكتاب والحكمة بعد ما كانوا جهّالا . أو يجوز أن يكون هذا في الآخرة : أن الله يجزيهم عن أعمالهم الجنة فضلا منه عليهم .
[ وقوله تعالى : ]{[21213]} { العظيم } هو الدائم الباقي ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.