الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

ثم قال : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل )[ 4 ] .

أي : هذا الذي تقدم من الخبر على إرسال محمد إلى الأميين وغيرهم هو فضل من الله تفضل به عليهم ، لأنه يؤتي فضله من يشاء من عباده ، ولا يستحق الذم ممن حرمه إياه لأنه لم يمنعه حقا هو له ، ولكنه ( علم ) من هو له أهل فأودعه ( إياه ) . وعن ابن عباس أن الفضل هنا : الدين .

- ثم قال تعالى : ( والله ذو الفضل )[ 4 ] .

أي : والله ذو الفضل العظيم على جميع خلقه المحسن منهم والمسيء .