المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

90 - وأما إن كان من أصحاب اليمين فيقال له تحية وتكريماً : سلام لك من إخوانك أصحاب اليمين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ ف } يقال لأحدهم : { سَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } أي : سلام حاصل لك من إخوانك أصحاب اليمين أي : يسلمون عليه ويحيونه عند وصوله إليهم ولقائهم له ، أو يقال له : سلام لك من الآفات والبليات والعذاب ، لأنك من أصحاب اليمين ، الذين سلموا من الذنوب الموبقات .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ اليمين } أى : فتقول له الملائكة عند قبض روحه وفى قبره ، وفى الجنة ، سلام لك يا صاحب اليمين ، من أمثالك أصحاب اليمين .

قال الآلوسى : وقوله : { فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ اليمين } قيل هو على تقدير القول . أى : فيقال لذلك المتوفى منهم : سلام لك عما يشغل القلب من جهتهم فإنهم فى خير . أى : كن فارغ البال من جهتهم فإنهم بخير .

وذكر بعض الأجلة أن هذه الجملة ، كلام يفيد عظمة حالهم ، كما يقال : فلان ناهيك به ، وحسبك أنه فلان ، إشارة إلى أنه ممدوح فوق حد التفصيل .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

يقول تعالى ذكره : وأمّا إنْ كانَ الميت مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ الذين يُؤخذ بهم إلى الجنة من ذات أيمانهم فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ . ثم اختلف في معنى قوله : فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ فقال أهل التأويل فيه ما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وأمّا إنْ كانَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ فسلام لك من أصحاب اليمين قال : سلام من عند الله ، وسلّمت عليه ملائكة الله .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : وأمّا إنْ كانَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أصحَاب اليَمِينٍ قال : سلم مما يكره .

وأما أهل العربية ، فإنهم اختلفوا في ذلك ، فقال بعض نحوّيي البصرة وأمّا إنْ كانَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ : أي فيقال سلم لك . وقال بعض نحويّي الكوفة : قوله : فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أصحَابِ اليَمِينِ : أي فذلك مسلم لك أنك من أصحاب اليمين ، وألقيت «أن » ونوى معناها ، كما تقول : أنت مصدّق مسافر عن قليل ، إذا كان قد قال : إني مسافر عن قليل ، وكذلك يجب معناه أنك مسافر عن قليل ، ومصدّق عن قليل . قال : وقوله : فَسَلامٌ لَكَ معناه : فسلم لك أنت من أصحاب اليَمين . قال : وقد يكون كالدعاء له ، كقوله : فسُقيا لك من الرجال . قال : وإن رفعت السلام فهو دعاء ، والله أعلم بصوابه .

وقال آخر منهم قوله : فأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرّبِينَ فإنه جمع بين جوابين ، ليعلم أن أمّا جزاء . قال : وأما قوله : فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أصحَاب اليَمِينِ قال : وهذا أصل الكلمة مسلم لك هذا ، ثم حذفت «أن » وأقيم «مِنْ » مَقامها . قال : وقد قيل : فسلام لك أنت من أصحاب اليَمِينِ ، فهو على ذاك : أي سلام لك ، يقال : أنت من أصحاب اليمين ، وهذا كله على كلامين . قال : وقد قيل مسلم : أي كما تقول : فسلام لك من القوم ، كما تقول : فسُقيا لك من القوم ، فتكون كلمة واحدة .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : معناه : فسلام لك إنك من أصحاب اليمين ، ثم حُذفت واجتزىء بدلالة مِنْ عليها منها ، فسلمت من عذاب الله ، ومما تكره ، لأنك من أصحاب اليمين .