الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

قوله : { فَسَلاَمٌ لَّكَ } : مبتدأٌ وخبرٌ . و " مِنْ أصحاب " . قال الزمخشري : " فسلامٌ لك يا صاحبَ اليمين من إخوانك إصحابِ اليمينِ ، أي : يُسَلِّمون عليك " . وقال ابن جرير : " معناه فسلامٌ لكَ أنت مِنْ أصحابِ " . وهذا يَحْتمل أَنْ يكونَ كقولِ الزمخشريِّ ، ويكونَ " أنت " تأكيداً للكافِ في " لك " ، ويَحْتمل أَنْ يكونَ أراد أنَّ " أنت " مبتدأٌ و " من أصحابِ " خبرُه ، ويؤيِّدُ هذا ما حكاه قومٌ مِنْ أنَّ المعنى : فيُقال لهم : سلامٌ لك إنَّك من أصحاب اليمين . وأولُ هذه الأقوالِ هو الواضحُ البيِّن ؛ ولذلك لم يُعرِّجْ أبو القاسمِ على غيرِه .