المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (9)

9- يا أيها الذين صدَّقوا بالله ورسوله ، لا تشغلكم العناية بأموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله وأداء ما فرضه عليكم ، ومن تشغله أمواله وأولاده عن ذلك فأولئك هم الخاسرون يوم القيامة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (9)

القول في تأويل قوله تعالى : { يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلََئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } .

يقول تعالى ذكره : يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله لا تُلْهِكُمْ أمْوَالكُمْ يقول : لا توجب لكم أموالكم وَلا أوْلادُكُمْ اللهو عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وهو من ألهيته عن كذا وكذا ، فلها هو يلهو لهوا ومنه قول امرىء القيس :

وَمِثْلكِ حُبْلَى قد طرَقْتُ وَمُرْضِعٍ *** فألْهَيْتُها عَنْ ذِي تَمائمَ مُحْوِلِ

وقيل : عُنِي بذكر الله جلّ ثناؤه في هذا الموضع : الصلوات الخمس . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن أبي سنان ، عن ثابت ، عن الضحاك يا آيّها الّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوَالُكُمْ وَلا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ قال : الصلوات الخمس .

وقوله : وَمَنْ يَفْعَلْ ذلكَ يقول : ومن يلهه ماله وأولاده عن ذكر الله فأُولَئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ يقول : هم المغبونون حظوظهم من كرامة الله ورحمته تبارك وتعالى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (9)

يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله لا يشغلكم تدبيرها والاهتمام بها عن ذكره الصلوات وسائر العبادات المذكرة للمعبود والمراد نهيهم عن اللهو بها وتوجيه النهي إليها للمبالغة ولذا قال ومن يفعل ذلك أي اللهو بها وهو الشغل فأولئك هم الخاسرون لأنهم باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (9)

الإلهاء والإشغال بملتذ وشهوة ، و { ذكر الله } هنا عام في الصلاة والتوحيد والدعاء ، وغير ذلك من فرض ومندوب ، وهذا قول الحسن وجماعة من المفسرين ، وقال الضحاك وعطاء وأصحابه : المراد بالذكر : الصلاة المكتوبة ، والأول أظهر ، وكذلك قوله تعالى : { وأنفقوا مما رزقناكم } .