الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (9)

ثم قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) [ 9 ] .

قال عطاء والضحاك : ( عن ذكر الله ) : عن الصلوات الخمس .

أي : لا يشغلكم اللهو [ بها ] والمحبة لها ، والاشتغال عن الصلوات المفروضات .

وقيل : هو عام ، ووقع النهي في الظاهر على الأموال والأولاد . وهو في المعنى واقع على المخاطبين ، دل على ذلك قوله : ( ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )وهو كثير في القرآن .

- ثم قال : ( ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) [ 9 ] .

أي/ ومن يشغله ( ماله وولده عما فرض الله عليه من الصلوات وعن ذكر الله فأولئك هم [ المغبونون ] حظوظهم من كرامة ) الله ورحمته .