ثم بين - سبحانه - سوء عاقبة المصرين على كفرهم فقال : { والذين يَسْعَوْنَ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أولئك فِي العذاب مُحْضَرُونَ } .
أى : والذين يسعون فى إبطال آياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا ، { مُعَاجِزِينَ } .
أى : زاعمين سبقهم لنا ، وعدم قدرتنا عليهم { أولئك } الذين يفعلون ذلك { فِي العذاب مُحْضَرُونَ } أى : فى عذاب جهنم مخلدون ، حيث تحضرهم ملائكة العذاب بدون شفقة أو رحمة ، وتلقى بهم فيها .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَالّذِينَ يَسْعَوْنَ فِيَ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلََئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } .
يقول تعالى ذكره : والذين يعملون في آياتنا ، يعني : في حججنا وآي كتابنا ، يبتغون إبطاله ، ويريدون إطفاء نوره معاونين ، يحسبون أنهم يفوتوننا بأنفسهم ، ويُعْجزوننا أُولَئكَ في العَذابِ مُحْضَرونَ يعني في عذاب جهنم محضرون يوم القيامة
لما ذكر تعالى المؤمنين العاملين الصالحات وذكر ثوابهم عقب بذكر ضدهم وذكر جزائهم ليظهر تباين المنازل ، وقرأت فرقة «معاجزين » ( وقرأت فرقة معجزين ) ، وقد تقدم تفسيرها في صدر السورة ، و { محضرون } من الإحضار والإعداد ، ثم كرر القول ببسط الرزق وقدره تأكيداً وتبييناً وقصد به ها هنا رزق المؤمنين وليس سوقه على المعنى الأول الذي جلب للكافرين ، بل هذا هنا على جهة الوعظ والتزهيد في الدنيا والحض على النفقة في الطاعات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.