التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَٱلَّذِينَ يَسۡعَوۡنَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ} (38)

قوله : { وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ } { مُعَاجِزِينَ } أي معاندين ، يحسبون أنهم يعجزوننا ويفوتوننا بأنفسهم ، وذلك تهديد من الله للمجرمين الظالمين الذين يعملون جاهدين على إبطال آيات الله بإثارة الشبهات والأباطيل من حولها ، يريدون بذلك نقض كلام الله ، وتكذيبه ، وإشاعة الشكوك في أذهان الناس لينثنوا عن دين الله ، وتلك هي غاية المجرمين الظالمين في كل زمان ، إذ يصطنعون الأسباب والأباطيل والشبهات ليصدوا البشرية عن منهج الله ، منهج الحق والعدل والإخاء والرحمة ، منهج الإسلام .

قوله : { أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } أي يساقون إلى جهنم ؛ إذ تسوقهم زبانية النار فلا يجدون من دونها مناصا{[3821]} .


[3821]:الكشاف ج 3 ص 292 وتفسير الرازي ج 25 ص 262-264