ولما كان في سياق الترغيب في الإيمان بعد الإخبار بأنه بشير ونذير ، قال معبراً بالمضارع {[56984]}بياناً لحال{[56985]} من يبعده ماله {[56986]}وولده من الله{[56987]} : { والذين يسعون } أي يجددون السعي من غير توبة بأموالهم وأولادهم { في آياتنا } على ما لها من عظمة الانتساب إلينا { معاجزين } أي طالبين تعجيزها أي تعجيز الآتين بها عن إنفاذ مراداتهم بها{[56988]} بما يلقونه من الشبه فيضلون غيرهم بما أوسعنا عليهم وأعززناهم به من الأموال والأولاد .
ولما كان سبحانه قد بت الحكم بشقاوتهم ، وأنفذ القضاء بخسارتهم ، أسقط فاء السبب إعراضاً{[56989]} عن أعمالهم {[56990]}وقال{[56991]} : { أولئك } أي البعداء البغضاء { في العذاب } أي المزيل للعذوبة { محضرون * } أي يحضرهم فيه الموكلون بهم من جندنا على أهون وجه وأسهله وهم داخرون ، قال القشيري : إن هؤلاء هم الذين لا يحترمون الأولياء ولا يراعون حق الله في السر ، فهم في عذاب الاعتراض على أولياء الله وعذاب الوقوع بشؤم{[56992]} ذلك في ارتكاب محارم الله ثم في عذاب السقوط من عين الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.