المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (6)

6- وعد الله المؤمنين وعداً صادقاً - لا يخلف الله وعده - ولكن الجاحدين ليس من شأنهم العلم بالأمور على وجهها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (6)

{ وَعْدَ الله لاَ يُخْلِفُ الله وَعْدَهُ } .

ولفظ " وعد " منصوب بفعل محذوف .

أى : وعد الله المؤمنين بالنصر وبالفرح وعدا مؤكدا ، وقد اقتضت سنته - سبحانه - أنه لا يخلف وعده .

{ ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } ذلك ، لا نطماس بصائرهم ، ولاستيلاء الجهل على عقولهم ، ولاستحواذ الشيطان عليهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (6)

( وعد الله . لا يخلف الله وعده . ولكن أكثر الناس لا يعلمون . يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) . .

ذلك النصر وعد من الله ، فلابد من تحققه في واقع الحياة : ( لا يخلف الله وعده )فوعده صادر عن إرادته الطليقة ، وعن حكمته العميقة . وهو قادر على تحقيقه ، لا راد لمشيئته ، ولا معقب لحكمه ، ولا يكون في الكون إلا ما يشاء .

وتحقيق هذا الوعد طرف من الناموس الأكبر الذي لا يتغير ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )ولو بدا في الظاهر أنهم علماء ، وأنهم يعرفون الكثير . ذلك أن علمهم سطحي ، يتعلق بظواهر الحياة ، ولا يتعمق سننها الثابتة ، وقوانينها الأصيلة ؛ ولا يدرك نواميسها الكبرى ، وارتباطاتها الوثيقة :

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (6)

وقوله تعالى : { وعدَ الله } نصب على المصدر المؤكد ، وقوله { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } يريد الكفار من قريش والعرب ، أي لا يعلمون أن الأمور من عند الله وأن وعده لا يخلف وأن ما يورده نبيه حق .

قال القاضي أبو محمد : هذا الذي ذكرناه هو عمدة ما قيل : وقد حكى الطبري وغيره روايات يردها النظر أو قول الجمهور ، من ذلك أن بعضهم قال إنما نزلت { وعد الله لا يخلف الله وعده } بعد غلبة الروم لفارس ووصول الخبر بذلك ، وهذا يقتضي أن الآية مدنية والسورة مكية بإجماع ونحو هذا من الأقوال .