فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (6)

{ وعد الله لا يخلف الله وعده } أي وعد الله وعدا لا يخلفه وهو ظهور الروم على فارس { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } بجهلهم وعدم تفكرهم الله لا يخلف وعده ؛ وهم الكفار . وقيل : كفار مكة على الخصوص نفى عنهم العلم النافع للآخرة . وقد أثبت لهم العلم بأحوال الدنيا فقال : { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ( 7 ) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ( 8 ) }