الآية 6 وقوله تعالى : { وعد الله لا يخلف الله وعده } إنما يكون خُلْفَ الوعد في الشاهد لأحد خصال ثلاث :
إما الندامة : استقبلته في ما وعد ، فتمنعه تلك الندامة عن إنجاز ما وعد [ وحفظ الوفاء له .
وإما الحاجة : وقعت له في ما وعد ، فتمنعه تلك الحاجة عن وفاء ما وعد وإنجاز ما أطمع .
وإما العجز : يكون به ، لا يقدر على إنجاز ما وعد ]( {[15907]} ) فيحمله عجزه عن وفاء ما وعد وإنجازه .
فإذا كان الله سبحانه يتعالى عن الوجوه التي ذكرنا كان ما وعد لم يحتمل الخلف منه ، ولا قوة إلا بالله .
وقوله تعالى : { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } يحتمل قوله : { لا يعلمون } لما لم ينظروا ، ولم يتفكّروا في الأسباب التي هي أسباب العلم بعد ما أعطاهم أسباب العلم . لكنهم إذا تركوا النظر في الأسباب والتفكر فيها لم يعلموا ، فلم يعذروا بذلك لتركهم النظر والتفكر فيها .
ويحتمل قوله : { لا يعلمون } أي [ لا ]( {[15908]} ) ينتفعون بما علموا ، فنفى عنهم العلم لما لم ينتفعوا بهذه الحواس ، وإن كانت لهم هذه الحواس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.