المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ} (31)

29 - يُقال للكافرين يوم الفصل : سيروا إلى النار التي كنتم بها تكذِّبون . سيروا إلى حرارة دخان من جهنم يتشعب لعِظمه ثلاث شعب . لا مظل من حر ذلك اليوم ، ولا يغنى ذلك الظل من حر اللهب شيئاً .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ} (31)

ثم وصف - سبحانه - هذا الظل بصفة ثانية فقال : { لاَّ ظَلِيلٍ } أى : ليس هو بظل على سبيل الحقيقة ، وإنما هو دخان خانق لا برد فيه .

ثم وصفه بصفة ثالثة فقال : { وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللهب } أى : أن هذا الظل الى تنطلقون إليه لا يغنى شيئا من الإِغناء ، من حر لهب جهنم التى هى مأواكم ونهايتكم .

وبهذه الصفات يكون لفظ الظل ، قد فقد خصائصه المعروفة من البرودة والشعور عنده بالراحة . . وصار المقصود به ظلا آخر ، لا برد فيه ، ولايدفع عنهم شيئا من حر اللهب .

وهذ الصفات إنما جئ بها لدفع ما يوهمه لفظ " ظل " .

وعدى الفعل " يغنى " بحرف من ، لتضمنه معنى يُبْعِد .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ} (31)

ولكنه ظل خير منه الوهج : ( لا ظليل ولا يغني من اللهب ) . . إنه ظل خانق حار لافح . وتسميته بالظل ليست إلا امتدادا للتهكم ، وتمنية بالظل تتكشف عن حر جهنم !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ} (31)

لا ظليل تهكم بهم ورد لما أوهم لفظ الظل ولا يغني من اللهب وغير مغن عنهم من حر اللهب شيئا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ} (31)

وقرأ يعقوب في رواية رويس «انطلَقوا إلى ظل » بفتح اللام على معنى الخبر ، وقرأ جمهور الناس «انطِلقوا » بسكر اللام على معنى تكرار ، الأمر الأول وبيان المنطلق إليه ، وقال عطاء الظل الذي له { ثلاث شعب } هو دخان جهنم ، وروي أنه يعلو من ثلاثة مواضع يراه الكفار فيظنون أنه مغن فيهرعون إليه { ثلاث شعب } هو دخان جهنم ، وروي أنه يعلو من ثلاثة مواضع يراه الكفار فيظنون أنه مغن فيهرعون إليه فيجدونه على أسوأ وصف . وقال ابن عباس : المخاطبة إنما تقال يومئذ لعبدة الصليب إذا اتبع كل واحد ما كان يعبد فيكون المؤمنون في ظل الله ولا ظل إلا ظله ، ويقال لعبدة الصليب { انطلقوا إلى ظل } معبودكم وهو الصليب وله { ثلاث شعب } ، والتشعب تفرق الجسم الواحد فرقاً ثم نفى عنه تعالى محاسن الظل .