تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ} (31)

الآية 31 : وقوله تعالى : { لا ظليل ولا يغني من اللهب } أي لا ينتفعون به كما{[22961]} ينتفع بالظل في الدنيا ، لأن ظل الدنيا يهرب إليه لدفع الحر وليسكن فيه ، لأن ظل البيت مما يسكن فيه ، وظل الشجر والحيطان ليؤوى إليه ، وليتروّح به ، وذلك الظل لا يغني عنهم في الآخرة في دفع الحرارة ولا في غيرها .

وقوله تعالى : { ولا يغني من اللهب } فجائز أن يكونوا هربوا إلى ذلك الظل من اللهب ، فيخبر أن سترها لا يمنع اللهب عن أن يمسهم إذا انضموا إلى الظل .


[22961]:من م، في الأصل: لا.