- ثم قال تعالى : ( لا ظليل ولا يغني من اللهب )
هذا نعت للظل {[72851]} أي : إلى ظل وغير [ غان ] {[72852]} من اللهب . أي : لا يظلهم/ ولا يمنعهم ] {[72853]} من لهب جهنم ، فلا يمنع عنهم ذلك الظل حرها ولا لهبها . وهذا الوصف {[72854]} مطابق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن الشمس تدنو من رؤوس الخلائق {[72855]} يوم القيامة وليس لهم لباس ولا لهم ما يستترون به منها ، فينجي الله المؤمنين إلى ظل من ظله ، ويقال للكفار : انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون من عذاب الله وعقابه {[72856]} ( انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) فينطلقون إلى دخان جهنم " فهذا للكفار ، لأنه روي : " أن الخلائق إذا اشتد عليهم حر الشمس ودنت من رؤوسهم أخذت بأنفاسهم {[72857]} واشتد ذلك عليهم وكثر العرق ، واشتد القلق ، نجى الله المؤمنين برحمته إلى ظل من ظله ، فهناك {[72858]} يقولون : ( فمن الله علينا ووقانا عذاب السَّموم ) {[72859]} . ويقال للكفار المكذبين : انطلقوا إلى ما كنتم تكذبون {[72860]} من عذاب الله وعقابه ، انطلقوا إلى ظل من دخان جهنم قد سطع وافترق ثلاث فرق فينطلقون ويكونون فيه ، وهو أشد منحر الشمس الذي كانوا قد قلقوا فيه . فيقيمون في ظل ذلك الدخان حتى يُفْرَغ من الحساب ، كذلك أولياء الله في ظل عرش الرحمن {[72861]} ، وحيث {[72862]} شاء لله حتى يفرغ من الحساب . ثم يأمر بكل فريق إلى مستقره من الجنة أو من النار " {[72863]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.