تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (29)

قوله :{ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } آية في الدنيا أنه غير كائن وهي النار وذلك أنه إذا انطلق أهل النار وهي تهمهم ، زفرت جهنم زفرة واحدة فيخرج عنق فيحيط بأهلها ، ثم تزفر زفرة أخرى فيخرج عتق لها من نار وتحيط بهم ، ثم تزفر الثالثة فيخرج عنق فيحيط بالآخرين فتصير حولهم سرادق من نار فيخرج دخان من جهنم فيقول فوقهم ، فيظن أهلها أنه ظل وأنه سينفعهم من هذه النار ، فينطلقون كلهم بأجمعهم فيستظلون تحتها ، فيجدونها أشد حرا من السرادق ، فذلك قوله :{ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } وهو شعب بجهنم ، أنهم كذبوا الرسل في الدنيا بأن العذاب في الآخرة ليس كائنا ، فتقول لهم الملائكة الخزان { انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون }