غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (29)

1

ثم أخبر عما يقال للمكذبين في قوم الفصل فقال { انطلقوا } أي يقال لهم انطلقوا لما كذبتم به من العذاب . ثم بين ما أجمل بقوله { انطلقوا } يروى أن الشمس تقرب يوم القيامة لرؤوس الخلائق وليس عليهم يومئذ لباس فتلفحهم الشمس وتسفعهم وتأخذ بأنفاسهم ، ويحمي الله برحمته من يشاء إلى ظل من ظلاله فهناك يقولون

{ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم } [ الطور :25 ] . ويقال للمكذبين { انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } من عذاب الله وعقابه .

/خ50