اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (29)

قوله تعالى : { انطلقوا } . أي : يقال لهم ذلك .

والعامة : على «انطلقوا » الثاني كالأول بصيغة الأمر على التأكيد وروى رويس عن يعقوب{[59044]} : «انْطَلَقُو » - بفتح اللام - فعلاً ماضياً على الخبر ، أي : لمَّا أمروا امتثلوا ذلك وهذا موضع الفاء ، فكان ينبغي أن يكون التركيب فانطلقوا ، نحو قولك : قلت له : اذهب فذهب ، وعدم الفاء هنا ليس بواضح .

فصل في كيفية عذاب الكفار في الآخرة

هذا هو النَّوع الخامس من تخويف الكُفَّار ، وهو بيان كيفية عذابهم في الآخرة والمعنى : يقال لهم : انطلقوا إلى ما كذبتم به من العذاب ، يعني النار ، فقد شاهدتموها عياناً .


[59044]:ينظر: المحرر الوجيز 5/419، والبحر المحيط 8/397، والدر المصون 6/457.