تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (38)

{ وأثر الحياة الدنيا } آية نزلت هذه الآية في النضر بن الحارض بن علقمة بن كلدة ، وفي حبيب بن عبد يا ليل ، وأمية بن خلف الجمحى ، عتبة ، وعتيبة ابني أبي لهب ، فهؤلاء كفار ومنهم مصعب ، وأبو الدوم ابنا عمير ، وذلك أنهم وجدوا جزورا في البرية ضلت من الأعراب فنحروها وجعلوا يقتسمونها بينهم فأصاب مصعب ، وأبو الدوم سهمين : ثم إن مصعب ذكر مقامه بين يدي رب العالمين ، فخاف أن يحاسبه الله تعالى يوم القيامة ، فقال : إن سهمي وسهم أخي هو لكم ، فقال له عند ذلك أمية بن خلف : وليم ؟ قال : إني أخاف أن يحاسبني الله به ، فقال له أمية بن خلف : هاته وأنا أحمل عنك هذا الوزر عند إلهتك في الآخرة وفشت تلك المقالة في قريش في أمر مصعب فأنزل الله تعالى :{ فأما من طغى } الثابت على الشرك ، وآثر الحياة الدنيا على الآخرة ، ولم يخف الله ولا حسابه فأكل الحرام