تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (38)

الآيتان 37 و38 : وقوله تعالى : { فأما من طغى } { وآثر الحياة الدنيا } أي عصى ، وتمرد ، وطغى بأنعم الله تعالى ، فاستعملها في معاصيه ، أو جاوز حدود الله .

وقوله تعالى : { وآثر الحياة الدنيا } فجائز أن يكون إيثاره أن يبتغي محاسن{[23098]} الحياة الدنيا حتى أنساه ذلك الآخرة{[23099]} ، وإذا ابتغى بها الحياة الدنيا لم يبق له في الآخرة نصيب لأنه قد وفي له عمله .

ألا ترى إلى قوله : { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم } ؟ [ هود : 15 ] .


[23098]:في الأصل وم: بمحاسنه.
[23099]:أدرج قبلها في الأصل وم: عن.