تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا} (46)

ثم نعت ذلك اليوم فقال :{ كأنهم يوم يرونها } الساعة يظنون أنهم { لم يلبثوا } في الدنيا ونعيمها { إلا عشية } وهي ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس { أو ضحاها } آية يقول : أو ما بين طلوع الشمس إلى أن ترتفع الشمس على قدر عشية الدنيا أو ضحا الدنيا .

ختام السورة:

قال الهذيل : أغطش ليلها وأخرج ضحاها إنما صارت مؤنثة لأن ظلمة الليل والشمس في السماء مؤنثة ،

قال : وقال شاهر همذان يوم اليرموك :

أقدم أبادهم على الأساوره*** ولا تغرنك أكف بادره

وإنما قصرك ترب الساهره*** ثم ترد بعدها في الحافره

من بعد ما كنت عظاما ناخره *** . . .

قال : وفي قوله :{ والسلام علي يوم ولدت } يعني في الخلق الأول من غير أب ، { ويوم أموت } من ضغطة القبر ، { ويوم أبعث حيا } [ مريم :33 ] بالحجة على من قال أني رب .