مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَقَالُواْ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَا رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (85)

{ فَقَالُواْ على الله تَوَكَّلْنَا } إنما قالوا ذلك لأن القوم كانوا مخلصين ، لاجرم أن الله قبل توكلهم وأجاب دعاءهم ونجاهم ، وأهلك من كانوا يخافونه وجعلهم خلفاء في أرضه ، فمن أراد أن يصلح للتوكل على ربه فعليه برفض التخليط إلى الإخلاص { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لّلْقَوْمِ الظالمين } موضع فتنة لهم أي عذاب يعذبوننا أو يفتنوننا عن ديننا أي يضلوننا والفاتن المضل عن الحق